تعـد قصـة الفتـاة ذات الرداء الاحمـر ليـلى و الذئب او من اشـهر القصص الخياليـة حول العـالم اجمـع و بيـن الثقافات المختـلفة.
و تعتبر النسـخة المكتوبة من المؤلـف الفرنسـي شـارل بيـرو من اقـدم النسـخ المكتوبة عن الحكـاية.
و الجدير بالـذكـر ان هنـاك الكثـير و الكثـير من السنخ المكتوبة حـول العـالم و قد تختلف كل نسـخة عن الاخرى لكـن في الاخيـر تؤدي الى نفس المحتوى.
و قـد مـرت القصـة بالكثيـر من التحديثـات و التعديـلات عليـها و قـد نشـرت القصة لأول مرة بفرنسـا و لـقت رواجـا كبيـرا.
القصـة كـاملة
كـان يا مكـان في قديـم الزمـان فتـاة ترتدي وشـاح ذو لـون احمـر و كـان ذلك الوشـاح لا يفارقهـا ابدا لذلك سميـت بالفتاة ذات الرداء الاحمر.
و كـان اسـمها ليلى , و ذات يـوم طلبت منهـا والدتـها ان تـاخذ سلـة بها كعـك و بعض الاعـشاب لجدتها المريضة.
وافقت ليلى عـلى الذهاب و زيارة جدتها و امسكت بالسلة و انطلقت في الطريق و رغم تحذير والدتها بألا تـلك طريق الغـابة المخيف ورغم انه مختصر لمنزل الجدة.
لكـن به الكثـير من الوحوش و لم تنتبه ليـلى لكـلام والدتـها و سارت في الغـابة تغنـي وتجمع الازهـار الجميـلة لجدتها المريـضة.
و فجأة سمعت اصـوات غريـبة في الغـابة و قـادمة اليها من خلف الاشجـار و اذا هو ذئـب ضخـم عملاق يقفز بسـرعة امـام ليلى.
فأرتعدت الفـتاة المسكـينة و خـافت لظهور الذئـب امـامها حتى سقطت السلة من يدها وبدأ يأكل منها و سألها ايـن تذهبيـن ؟ّ!.
فأجابت ليلى و الخوف يسيطر عليها ذاهـبة الى جدتي و هـي مريضة و حـاول الذئب اكـل ليلى فصرخت و اذ بصيـاد ينقذها في اخـر لحظة فهـرب الذئب على الفور.
و تلفتت ليـلى يمنى و يسارا فعـرفت انهـا ضلت الطريـق فبكت فسمع الصيـاد بكـاء ليلى و سألها عن سبب جلوسـها وحيـدة في هذه الغـابة الخطرة فأخبرته بالقصة.
و في تـلك اللحظة ندمت ليـلى على عـدم استماعها لنصيـحة والدتها و اخبرت الصيـاد انها ذاهبة لمنزل جدتها المريضة وضلت الطريـق فرافقهـا الى هنـاك.
و لم ييأس الذئـب و اراد اكـل ليلى فسلك طريـق مختصر لكـي يصـل الى منزل جدتها بسـرعة و يلتهمها هنـاك.
و مـا ان وصـل الذئب الى منزل الجدة , فطرق البـاب و غيـر صوته و اخبرها انه ليلى و احضرت لها الكعـك و الاعشـاب الشافية.
فسمحت له الجدة بالدخول فقيدها الذئـب و بعد دقائق من وصول الذئـب وصلت ليلى منزل الجدة و رجع الصياد الى الغـابة بحثا عن الذئب.
طرقـت ليلى البـاب و سمعت صوت يدعوها الى الدخول لكـن ترددت قليلا لأن الصوت لا يشبه صوت جدتها.
لكـنها ظنت ان صوتها تغيـر نتيجة للمرض فدخلت ليلـى الى المنـزل و كـان الذئب قد ارتدى ملابـس جدتها و نظاراتها و اغلق الستائر لكـي تصعـب الرؤيـة.
فطلـب الذئـب من ليـلى ان تتقدم قليـلا فتقدمت ليـلى لكـن في نفس الوقـت لاحظـت ليـلى ان شكـل جدتها تغيـر كثيـرا.
فسألتها ليلى عن طـول يديها , فأخبرها الذئب المتنكر بأن ذلك يسـاعدها على معـانقة الاشخـاص.
و سألتها ليـلى عن سبب كبـر حجم اذناها , فأخبرها لأن يسـمعها بشكـل جيد كما لاحظت ليـلى كبر حجم عيـون الجدة و اسنانها اصبحت حادة فخـافت.
و فجأة نهـض الذئـب من الفراش و هجـم غلى الفتـاة و ادركت الفتـاة انه ذلك الذئـب الذي قابلها في الغـابة و هو من كـان على الفراش و ليست جدتها.
فصرخـت تطلب المساعدة و لحسـن حظ ليـلى كـان الصيـاد بالقـرب منهـا فسمع صوت الصراخ و اتجه مسرعـا الى منـزل الجدة.
و هنـاك وجد الذئـب يحـاول الامسـاك بهـا فقتله و انقـذ ليـلى للمرة الثـانية و سمعت ليلى صوت من تحت السرير و اخرجو الجدة من هنـاك و شكرو الصيـاد على مساعدته لهم.
و اوصاها الصيـاد بعدم سـلك طريق الغـابة مرة اخرى و اخبرها بسـماع نصيحة والدتها و اكلت الجدة المتبقي من الكعك و شربت الاعشـاب الشـافية و شفيت و عـادت ليلى الى المنزل تحـكي القصة الى والدتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق